يهدف "بوميرانغ" إلى أن يكون أكثر من مجرد "عرض فردي"، حيث يقدم هذا العرض نفسه على أنه انعكاس مؤثر للضيق الاجتماعي الذي ينخر فيه المجتمع التونسي.
ومع تنامي ظاهرة الهجرة، مما يؤجج الجدل ويزرع الشك، يظهر المسلسل كقصة ساخرة، تكشف عن التطلعات المكبوتة التي تثيرها الرغبة في المغادرة إلى كندا أو آفاق أخرى.
من خلال عشر شخصيات متنوعة بقدر ما هي أصيلة، يستكشف حاتم القروي أعماق تطلعات التونسيين، مقدمًا قصصًا مشبعة بالتعقيد والتأمل في الحياة والظروف المحيطة بهذا "الحلم الكندي" الجديد، البارد والجاف كما هو. على ملصق العرض. لا يسعى فيلم Boomerang إلى إثارة الضحك فحسب، بل إلى إثارة الفهم والتفكير لدى المشاهدباستخدام وسائل فنية مثل السخرية، يعبر الفنان بشغف عن مشاعره واهتماماته ونظرته المستنيرة للمجتمع التونسي، وهو التزام رعاه لسنوات عديدة بتصميم لا يتزعزع.