"بصراحة، هذه ليست مجرد أكل... إنها قنبلة نووية!" بهذه العبارة المذهولة والمبتهجة تبدأ المغامرة culinaires لمسافر شغوف يكتشف، لأول مرة، ثراء أكل الشارع التونسي الذي لم يكن يتوقعه.
بمجرد وصوله إلى تونس، العاصمة النابضة بالألوان والحياة، يقرر خوض تحدٍّ: اكتشاف كل ما يمكن أن تقدمه له 30 دينارًا (حوالي 10 دولارات) من نكهات في شوارع المدينة. فيستقبله سليم، الشغوف بالمأكولات المحلية، ليرافقه في هذه الرحلة الذوقية الأصيلة والسخية.
المحطة الأولى: الكفتجي الأسطوري. الوجهة: مطعم عمره أكثر من 60 عامًا، معروف بطبقه الرئيسي. فلفل، طماطم، بيض، بطاطا، قرع، هريسة وزيت زيتون يجتمعون في طبق سخي بألوان زاهية وروائح لا تقاوم. "ببساطة، الهريسة تصنع كل الفرق!" يقول بعينين لامعتين.
تتواصل الرحلة في حي سبت دزيري، أحد الأحياء الشعبية، حيث يكتشف كنزًا آخر: اللبلابي. هذا الطبق المكوَّن من خبز مبلل، حمص، زيت زيتون، بيض، وهريسة قوية وعبقة، يُعد من أساسيات الشتاء. "إنه قوي، حار، ومليء بالطاقة. الآن أفهم لماذا تحدث الجميع عنه!"
ولا يمكن الحديث عن أكل الشارع التونسي دون ذكر الفريكاسي. فطيرة مقلية مقرمشة محشوة ببطاطا مهروسة، بيض، زيتون وهريسة. مالح؟ حلو؟ بين الاثنين، هذا السندويتش الصغير يربك الحواس بسعادة.
ثم يأتي دور الملوي، وهي فطيرة رقيقة تُطهى على صفيحة معدنية، تُحشى حسب الذوق بالسجق، الجبن الذائب، الهريسة، السلطة المشوية... لذّة في متناول الجميع: "بدينارين فقط، أستمتع!"
ثم نتوجه إلى تجربة شباتي المهدية، نوع من البيتزا المطوية والمشوية على صفيحة ساخنة، والتي تأسر ذوق المسافر. "هذا الخبز المشوي يمنح طعمًا فريدًا لكل ما بداخله. إنه سندويتش، لكن ليس كسائر السندويتشات."
وأخيرًا، ذروة هذه المغامرة: الطبق التونسي. سلطة مشوية، تن، بيض، هريسة، خضار متنوعة... ملخّص لما يمكن أن تقدمه المأكولات الشعبية. وكل هذا بأقل من 10 دنانير فقط!
"بصراحة، لم تعد لدي طاقة للكلام، لكن ربما لا يزال هناك مكان صغير في معدتي!" يبتسم وهو ينهي طبقه، شبعان وسعيد.
أكل الشارع التونسي ليس مجرد وجبة. إنه رحلة بحد ذاتها. مزيج من القصص، التقاليد، والكرم.
وإذا كنت أنت أيضًا ترغب في خوض هذه المغامرة الذوقية التونسية، احجز جولة بصحبة مرشد على www.resaprivee.com واكتشف تونس الحقيقية من خلال نكهاتها.